وفاة رافت الهجان جاءت بعد معاناة طويلة من مرض سرطان الرئة فى مدينة دارمشتات القريبة من فرانكفورت بالمانيا ،فارق رفعت الجمال الحياة عن عمر ناهز 55 عام بعد أن قام بالعديد من الإنجازات التى ساعدت مصر فى التغلب على اسرائيل أثناء حرب اكتوبر وفى السنوات التى سبقتها ،عن طريق تزويد مصر بالعديد من المعلومات السرية التى حصل عليها أثناء إقامته خارج مصر.
بعد أن تم تجنيد رفعت الجمال تحت اسم جاك بيتون من قبل المخابرات المصرية عام 1956،و إنتصار مصر فى حرب اكتوبر عام 1973 ،سافر رفعت الجمال الى ألمانيا ،عاد بعدها الى مصر وعمل فى مجال التنقيب عن البترول حتى وافته المنية .
قبل وفاته قرر رفعت الجمال أن يكتب مذكراته وأودعها لدى محاميه على ان يتم تسليمها لزوجته بعد وفاته بثلاث سنوات و كانت كالتالى :
وصيتي. أضعها أمانة في أيديكم الكريمة: السلام على من اتبع الهدى. بسم الله الرحمن الرحيم إنّا لله وإنّا إليه راجعون لقد سبق وتركت معكم ما يشبه وصية، وأرجو التكرم باعتبارها لاغية، وها أنذا أقدم لسيادتكم وصيتي بعد تعديلها إلى ما هو آت: في حالة عدم عودتي حيا أرزق إلى أرض الوطن الحبيب مصر أي أن تكتشف حقيقة أمري في إسرائيل، وينتهي بي الأمر إلى المصير المحتوم الوحيد في هذه الحال، وهو الإعدام، فإنني أرجو صرف المبالغ الآتية:
· _ لأخي من أبي سالم علي الجمال، القاطن.. برقم.. شارع الإمام علي مبلغ.. جنيه. أعتقد أنه يساوى إن لم يكن يزيد على المبالغ التي صرفها على منذ وفاة المرحوم والدي عام 1935، وبذلك أصبح غير مدين له بشيء
· _ لأخي حبيب علي الهجان، ومكتبه بشارع عماد الدين رقم...، مبلغ... كان يدّعي أني مدين له به، وليترحم عليّ إن أراد
· _ مبلغ... لشقيقتي العزيزة شريفة حرم الصاغ محمد رفيق والمقيمة بشارع الفيوم رقم.. بمصر الجديدة بصفة هدية رمزية متواضعة مني لها، وأسألها الدعاء لي دائما بالرحمة
المبلغ المتبقي من مستحقاتي يقسم كالآتي: نصف المبلغ لطارق محمد رفيق نجل الصاغ محمد رفيق وشقيقتي شريفة، وليعلم أنني كنت أكن له محبة كبيرة. النصف الثاني يصرف لملاجئ الأيتام بذلك أكون قد أبرأت ذمتي أمام الله، بعد أن بذلت كل ما في وسعى لخدمة الوطن العزيز، والله أكبر والعزة لمصر الحبيبة إنا لله وإنا إليه راجعون
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
تعرف على رافت الهجان من خلال لوحته التكريمية على موقع ديدبورد اول موقع عربى
لتخليد ذكرى الراحلين
No comments:
Post a Comment